عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 3 إبريل عام 2013.
س: أفادت وسائل الإعلام لجمهورية كوريا بأن كوريا الديمقراطية منعت اليوم الأفراد من جمهورية كوريا من دخول منطقة كايسونج الصناعية. فما هو تعليق الصين على ذلك؟
ج: إن تحسين العلاقات بين كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا والتصالح والتعاون بينهما أمر يخدم السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. نأمل في أن يتمكن الجانبان من تسوية المسائل المعنية عبر الحوار والتشاور.
س: أقرت الأمم المتحدة أمس في مقرها في نيويورك "معاهدة الاتجار بالأسلحة" بالتصويت. لماذا امتنعت الصين عن التصويت رغم دعمها المستمر ومشاركتها الدائمة في عملية التفاوض بشأن هذه المعاهدة؟ وهل ستوقع الصين هذه المعاهدة وتصادق عليها؟
ج: تدعم الصين دائما إقرار "معاهدة الاتجار بالأسلحة" التي يقبلها جميع الأطراف بالإجماع من خلال المفاوضات. كما توافق الصين على تنظيم الاتجار بالأسلحة باعتباره هدف هذه المعاهدة.
ولكن، لا توافق الصين على إقرار المعاهدة في الجمعية العامة بالتصويت القسري، وترى أن الابتعاد عن أسلوب الإجماع قد يوسع هوة الخلافات بين المواقف المعنية أو حتى يشكل المواجهة، وهو لا يسهم في تعزيز فعالية وشمولية المعاهدة. بناء على الأسباب المذكورة أعلاه، امتنعت الصين عن التصويت على مشروع القرار المعني في الجمعية العامة وأدلت بكلمة إيضاحية أكدت فيها على أن الممارسة المذكورة أعلاه لا تشكل سابقة.
وتستعد الصين لتعزيز التعاون مع مختلف الأطراف من أجل إقامة نظام معقول لتنظيم الاتجار بالأسلحة. أما بالنسبة إلى مسألة ما إذا كانت الصين ستوقع وتصادق على المعاهدة، فستقررها الصين في الوقت المناسب حسب الظروف الوطنية الصينية والأوضاع الدولية المعنية.
س: هل تجري الصين حاليا الحوار والتشاور مع كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا حول الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية؟
ج: تبقى الصين على الاتصال الوثيق مع الأطراف المعنية في المحادثات السداسية حول الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية. وأوضحت الصين موقفها من المسائل المعنية أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.
س: ستجري الدول الخمس زائد واحد وإيران جولة جديدة من الحوار في الما أتا في كازاخستان قريبا، يرجى التأكد من الخبر. وهل ستشارك الصين فيها؟ وما تطلعات الصين إلى هذه الجولة من الحوار؟
ج: اتفقت الدول الخمس زائد واحد وإيران على إجراء جولة جديدة من الحوار في الما أتا خلال يومي 5 و6 إبريل الجاري. وسيحضر الحوار مساعد وزير الخارجية الصيني ما تشاوشيوي على رأس الوفد الصيني.
ويُعتبر الاجتماع الذي عُقد فبراير الماضي في الما أتا الخطوة الأولى نحو المفاوضات الجوهرية بشأن ملف إيران النووي. وبعد ذلك، عقدت الدول الخمس زائد واحد وإيران في مارس الماضي باسطنبول اجتماعا للخبراء، حيث أجرت مناقشات مفصلة حول الحلول المقترحة المعنية، مما زاد من الفهم المتبادل لمواقف مختلف الأطراف. ونأمل من الأطراف المختلفة أن تسعى على هذا الأساس إلى إيجاد توافق، وتراعي بشكل كامل هموم الأطراف الأخرى في الجولة الجديدة من الحوار المقرر عقده قريبا، وأن تعمل على اتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة في أسرع وقت ممكن.
وتؤمن الصين بأن الحوار والتفاوض يمثلان الطريق الصحيح الوحيد لحل ملف إيران النووي حلا مناسبا، وهي بذلت جهودا سلمية مستمرة ولعبت دورا بناء في مواصلة عملية الحوار والمضي بها إلى الأمام. وإننا على استعداد لمواصلة الجهود المشتركة مع الأطراف الأخرى للإسهام في إحراز تقدم بالجولة الجديدة من الحوار.
س: دعت الولايات المتحدة الصين إلى استخدام نفوذها الخاص لدى كوريا الديمقراطية لحثها على نزع السلاح النووي، فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟
ج: إن حفظ السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وإخلاءها من الأسلحة النووية أمر يتفق مع المصالح المشتركة لكافة الأطراف المعنية وهو المسؤولية المشتركة لكافة الأطراف المعنية. وفي ظل الظروف الراهنة، ترى الصين أنه يجب على مختلف الأطراف الالتزام بالهدوء وضبط النفس بدلا من اتخاذ خطوات استفزازية متبادلة، ناهيك عن اتخاذ إجراءات من شأنها تأزيم الموقف. ونأمل في أن تتحلى الأطراف المعنية بالنظرة البعيدة، وتعمل على إجراء الحوار والاتصال من أجل تحسين العلاقات فيما بينها وتهدئة الأوضاع، بما يدفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية ويحقق السلام والأمن الدائمين في شبه الجزيرة الكورية.