عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 18 إبريل عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ خبرا في البداية:

بناء على دعوة وزير الخارجية وانغ يي، ستقوم السيدة كاثرين اشتون الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية بزيارة الصين خلال الفترة ما بين 25 و28 إبريل الجاري.

س: وضعت كوريا الديمقراطية اليوم شروطا مسبقة لإجراء حوار مع الولايات المتحدة وجمهورية كوريا تتضمن إلغاء العقوبات المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي، والتعهد بإنهاء المناورات العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وجمهورية كوريا. فكيف يعلق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن حماية السلام والاستقرار في شبه جزيرة كوريا وإخلاءه من الأسلحة النووية أمر يصب في مصلحة جميع الأطراف، ويمثل المسؤولية المشتركة لها. إن الوضع الراهن في شبه جزيرة كوريا في غاية التعقيد والحساسية. ونحث الأطراف المعنية على الالتزام بالهدوء وضبط النفس وبذل جهود مشتركة لسرعة تبريد الوضع. نؤمن دائما بأن الحوار والتشاور يمثلان الطريق الصحيح الوحيد لحل قضية شبه جزيرة كوريا. وإن الأولية الملحة الآن هي تعزيز الجهود الدبلوماسية وسرعة العودة إلى المسار الصحيح للحوار والتشاور. نأمل من الأطراف المعنية تخفيف حدة التوتر وتحسين العلاقات وتسوية القضايا المعنية بشكل سليم عبر الحوار ، وندعم ذلك.

إن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة بذل جهود دؤوبة مع المجتمع الدولي لحماية السلام والاستقرار في شبه جزيرة كوريا ودفع عملية المحادثات السداسية وتحقيق الأمن والأمان الدائمين في شبه جزيرة كوريا ومنطقة شمال شرق آسيا.

س: قال الجانب الأمريكي مؤخرا إن كوريا الديمقراطية لا تمتلك القدرة على إطلاق الصاروخ النووي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لا أعقب على امتلاك كوريا الديمقراطية القدرة على إطلاق الصاروخ النووي من عدمها. لكن موقف الجانب الصيني من قضية شبه جزيرة كوريا واضح وثابت ودائم. يلتزم الجانب الصيني بتعزيز عملية إخلاء شبه جزيرة كوريا من الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار في شبه جزيرة كوريا وتسوية القضايا المعنية عبر الحوار والتشاور.

س: فيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، هل هناك تقدم بشأن وضع "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي" بين الأطراف المعنية عبر التشاور؟ وهل الجانب الصيني مستعد للتوقيع على هذه "القواعد" في اجتماع القمة للصين والآسيان في هذه السنة؟

ج: إن قضية بحر الصين الجنوبي ليست قضية بين الصين والآسيان. وهناك توافق الآراء بين الصين ودول الآسيان بشأن حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي. وفي الدورة الـ19 لمشاورات كبار المسؤولين بين الصين والآسيان التي عقدت مؤخرا، اتفقت الأطراف المعنية على مواصلة العمل على تنفيذ "إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي" بصورة شاملة وفعالة، وتعزيز التعاون في إطار "الإعلان"، والحفاظ على الحوار والتشاور وترسيخ الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون العملي وبذل جهود للتوصل إلى "قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي" على أساس توافق الآراء.

س: أشارت أحدث البيانات التي نشرها الجانب الياباني إلى أن عدد طائرات قوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية التي أقلعت من أجل مواجهة الطائرات الصينية في العام الماضي تضاعف عما كان عليه سابقا. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: إن بؤرة التوتر المستمر للوضع الراهن في جزر دياويوي هي اتخاذ الخطوات الاستفزازية والتصعيدية اليابانية المستمرة في قضية جزر دياويوي. وتتخذ الصين موقفا واضحا جدا من قضية جزر دياويوي. إن جزر دياويوي من الأراضي الصينية الإقليمية، ولدى الصين العزم والثقة والقدرة على حماية سيادتها الإقليمية. وفي الوقت نفسه، ندعو دائما إلى تسوية القضايا المعنية عبر الحوار والتشاور. ونرى أن المطلوب من الجانب الياباني ليس إرسال مزيد من الطائرات، بل وهو إظهار مزيد من النوايا الصادقة واتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة وبذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لإيجاد سبل سليمة لإدارة وحل القضية عبر الحوار والتشاور.

س: أُجريت الجولة الأولى من الحوار بين الصين والهند حول قضية أفغانستان اليوم في بجين. رجاء تسليط الضوء على محاور الحوار.

ج: أجرت الصين والهند الجولة الأولى من المشاورات حول قضية أفغانستان اليوم في بجين برئاسة مدير عام إدارة آسيا بوزارة الخارجية الصينية السفير لوه تشاوهوي والسكرتير المساعد بوزارة الشؤون الخارجية الهندية السفير سينها (Y.K. Sinha) .

وأجمع الجانبان على أن قضية أفغانستان ترتبط بالسلام والاستقرار في المنقطة. إن المشاورات بين الصين والهند باعتبارهما دولتان هامتان في المنطقة حول الأوضاع الإقليمية وقضية أفغانستان تساهم في تنسيق المواقف وتعزيز التعاون بين الجانبين وتفعيل دورها البناء في حل قضية أفغانستان في يوم مبكر. وأكد الجانبان مجددا على دعم عملية المصالحة التي "تقودها وتملكها أفغانستان" والعمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي على مساعدة أفغانستان في تحقيق السلام والاستقرار والاستقلال والتنمية في يوم مبكر. كما اتفق الجانبان على مواصلة المشاورات الثنائية حول قضية أفغانستان.

والتقى نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون مع الوفد الهندي.