صفحة رئيسية > المؤتمر الصحفي الاعتيادي
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 19 إبريل عام 2013
2013-04-19 23:04

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 19 إبريل عام 2013.

س: ما هي تطلعات الجانب الصيني لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للصين؟

ج: خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للصين في الأسبوع القادم، سيجري الرئيس الصيني شي جينبينغ مباحثات معه، وسيقابله رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ وغيره من القيادة الصينية، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر بصورة معمقة حول العلاقات الصينية الفرنسية والعلاقات الصينية الأوروبية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما سيزور الرئيس فرانسوا أولاند شانغهاي.

تشهد العلاقات الصينية الفرنسية حاليا تطورا جيدا. وفي الشهر الماضي، تلقى الرئيس شي جينبينغ فور توليه المنصب مكالمة هاتفية من الرئيس فرانسوا أولاند، مما يدل على مدى اهتمام الجانبين بالعلاقات الثنائية. تصادف السنة القادمة اليوبيل الذهبي لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية الفرنسية والذكرى السنوية العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. نأمل في أن تساهم زيارة الرئيس فرانسوا أولاند في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي والاتصال والتنسيق بين البلدين في الشؤون الدولية، بما يرتقي بالعلاقات الصينية الفرنسية إلى مستوى جديد.

حسب المعلومات، تجري الجهات المختصة في البلدين الآن التشاور حول اتفاقيات التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة وحماية البيئة والعلوم وتكنولوجيا والتربية والتعليم وغيرها، سعيا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من النتائج.

س: رجاء تسليط الضوء على المساعدات الصينية لسوريا.

ج: يولي الجانب الصيني بالغ الاهتمام للأوضاع الإنسانية في سوريا، ويعرب عن تعاطفه مع الشعب السوري الذي يتعرض للمعاناة، وظل يتخذ خطوات ملموسة لمساعدته، وسيواصل تقديم مساعدات بقدر الإمكان للشعب السوري في المستقبل. ويدعم الجانب الصيني الدور الرئيسي للأمم المتحدة في تنسيق جهود الإغاثة الدولية، وسيواصل تعزيز التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وغيرهما من المؤسسات في المجال الإنساني.

كما نرى أن الأزمة الإنسانية في سوريا تكمن جذورها في اشتباكات العنف المستمرة بين الطرفين وتدهور الوضع الأمني. ندعو الحكومة السورية والمعارضة إلى سرعة وقف إطلاق النار وأعمال العنف، وإطلاق الحوار السياسي وتنفيذ الانتقال السياسي على أساس بيان اجتماع وزراء خارجية دول "مجموعة العمل" بشأن سوريا في جنيف،. وسيواصل الجانب الصيني جهوده في دفع عملية الحل السياسي للمسألة السورية، وحل الأزمة الإنسانية السورية من جذرها.

س: أفادت الأخبار بأن الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي سيزور الولايات المتحدة في الأسبوع المقبل، رجاء تسليط الضوء على المعلومات المعنية.

ج: تلبية لدعوة الممثل الأمريكي الخاص للسياسة الأمريكية تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس، سيقوم الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي بالزيارة إلى الولايات المتحدة في الأسبوع المقبل، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

س: أفادت الأخبار بأن مسؤولا إفريقيا قال إن الصين قد نشأت من "الرفيق الفقير" إلى العملاق الاقتصادي في العالم. يجب على إفريقيا ألا تواصل النظر إلى الصين بعين رومانسية، بل وتطلب من الصين أن تلتزام بالشروط التي تضعها الدول الإفريقية في مجالات الأيدي العاملة والتقنية والقيمة المضافة وغيرها لإجراء التعاون، وفقط بهذا الطريق، يمكن تحقيق المكاسب لكلا الجانبين. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: إن التعاون الصيني الإفريقي هو تعاون يقوم على المساواة والاحترام المتبادل ويتميز بالمنفعة المتبادلة والكسب للكل. في القرن الجديد، حققت إفريقيا نموا اقتصاديا بمعدل سنوي يزيد على 5% نتيجة للمساعدات والاستثمارات من الصين، وساهم التعاون الصيني والإفريقي ما يزيد على 20% في النمو الاقتصادي الإفريقي. وتتصدر إفريقيا الاقتصادات التي حققت انتعاشا ونموا قويا بالرغم من الأزمة المالية العالمية، ذلك بسبب الطلب الصيني القوي. كل هذه الحقائق مشهودة لدى الجميع وتبرهن على أن التعاون الصيني الإفريقي ليس رومانسيا بل واقعيا.

س: ما هي الجهود التي بذلها الجانب الصيني مؤخرا في معالجة ذيول حادث تفجيري بوسطن الذي أسفر عن مقتل طالبة صينية موفدة؟ وكيف يعلق على إصدار الجانب الأمريكي التأشيرة لأسرة الفقيدة لتمكينها من حضور مراسم العزاء في الولايات المتحدة؟

ج: تولي القيادة الصينية والحكومة الصينية اهتماما كبيرا للوضع للطالبتين الصينيتين الموفدتين اللتين تعرضتا للأذى جراء تفجيري بوسطن. وكلف الرئيس شي جينبينغ وزارة الخارجية الصينية والبعثات الدبلوماسية الصينية لدى الولايات المتحدة بتقديم أحر تعازيه في وفاة الفقيدة ومواساته للطالبة المصابة وأسرتي الطالبتين. ويبقى السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيانكاي على الاتصالات المكثفة مع كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، آملا من الجانب الأمريكي مواصلة بذل قصارى جهده لإنقاذ الطالبة المصابة وتقديم كل المساعدات والتسهيلات الممكنة لأسرتي الطالبتين لمعالجة ذيول الحادث في الولايات المتحدة. كما يأمل الجانب الصيني من الجانب الأمريكي سرعة التحقيق في ملابسات الحادث وإيفاد الصين بها ومحاسبة المجرم أمام القضاء.

وأعرب الجانب الأمريكي عن الحزن العميق للخسائر البشرية بين صفوف الطلاب الصينيين الموفدين جراء هذا الحادث، ويطلب من البعثات الدبلوماسية الصينية لدى الولايات المتحدة نقل المواساة لأسرتي الطالبتين. وأكد الجانب الأمريكي على أنه قد قدم وسيواصل تقديم التسهيلات بكافة أشكالها لتمكين أسرتي الطالبتين من السفر إلى الولايات المتحدة. وقد أصدر الجانب الأمريكي التأشيرات لهم وهو على استعداد لمساعدتهم في معالجة ذيول الحادث بعد وصولهم في الولايات المتحدة.

س: أفادت الأخبار بأن الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا أصدرت بيانا مؤخرا، تؤكد فيه استعدادها لإرسال 2000 جندي إضافي إلى جمهورية إفريقيا الوسطى لمساعدة الحكومة الانتقالية للأخيرة في حفظ السلام وإعادة بناء القوات الأمنية. وما هو تعليق الصين على ذلك؟ وما رأي الجانب الصيني في الأوضاع الراهنة في إفريقيا الوسطى؟

ج: نشيد بالجهود الإيجابية المبذولة من قبل الجماعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا من أجل حل قضية إفريقيا الوسطى بشكل مناسب، ونأمل في أن تساعد الإجراءات المعنية في استعادة النظام الطبيعي لإفريقيا الوسطى في أسرع وقت ممكن والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وضمان الأمن للشعب والعملية الاقتصادية. نهتم بالدور القيادي للجماعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والاتحاد الأفريقي كمنظمة إقليمية في تسوية قضية إفريقيا الوسطى، وندعو الأطراف المختلفة في إفريقيا الوسطى إلى بذل جهود مشتركة لإخراج البلد من الأزمة بأسرع وقت ممكن، وذلك من أجل تحقيق المصلحة الأساسية للشعب.

Suggest to a friend:   
Print