صفحة رئيسية > المؤتمر الصحفي الاعتيادي
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 22 إبريل عام 2013
2013-04-22 23:52

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 22 إبريل عام 2013.

نشرت هوا تشونينغ خبرا في البداية:

بناء على الاتفاق بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، سيقوم نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز بزيارة الصين خلال يومي 24 و25 إبريل الجاري، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

س: أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية بتصريحات أمس حول المساعدة الدولية للمناطق المنكوبة بالزلزال الذي ضرب محافظة لوشان بمقاطعة سيتشوان، حيث أكد على أن الجانب الصيني ليس في حاجة إلى المساعدة الخارجية حاليا. وهل سيقبل الجانب الصيني المساعدة من قبل المنظمات الدولية غير الحكومية أو المساعدة الإنسانية بأشكال أخرى؟

ج: أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية بتصريحات أمس حول المساعدة الدولية للمناطق المنكوبة بالزلزال الذي ضرب محافظة لوشان بمقاطعة سيتشوان. بعد وقوع الزلزال في محافظة لوشان بمقاطعة سيتشوان الصينية يوم 20 إبريل الجاري، أعرب المجتمع الدولي على وجه السرعة عن التعازي والتضامن للحكومة الصينية والشعب الصيني، وأبدت بعض الدول استعدادها لتقديم المساعدات للصين بأشكال مختلفة. وتسجل الصين حكومة وشعبا خالص الشكر على ذلك. وتبذل الحكومة الصينية الآن كل ما في وسعها في أعمال الإنقاذ والإغاثة، وتم جمع ونقل كمية كبيرة من المواد الإغاثية، وتم حشد قوى كبيرة للمشاركة في أعمال الإنقاذ والإغاثة. إن الإمكانات المطلوبة لعمليات البحث والإنقاذ والعلاج للجانب الصيني مضمونة حاليا، والمواد الإغاثية متوفرة، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها المناطق المنكوبة من حيث النقل والمواصلات، فإننا لسنا في حاجة إلى فرق الإنقاذ والبعثات الطبية والمواد الإغاثية من الخارج في الوقت الراهن. ونحرص على اللجوء إلى الدول المعنية لتلقى هذه المساعدات في وقت يقتضي فيه الأمر.

وإذا كانت هناك الدول أو المنظمات تتفضل بمساعدة الصين بشكل نقدي، فنعرب عن شكرنا وترحيبنا بذلك. حسب علمي، يمكن لوزارة الشؤون المدنية الصينية أن تتلقى هذه المساعدات نيابة عن الحكومة الصينية، كما يمكن أن يتم نقل هذه المساعدات من خلال البعثات الدبلوماسية الصينية لدى دول العالم. كما أعلنت جمعية الصليب الأحمر الصينية سبل الاتصال لتلقى المساعدات النقدية الدولية. كما أدعو إلى حسن ملاحظتهم أن مجلس الدولة الصيني أصدر نشرة أمس بشأن تقديم الدعم بشكل منظم لأعمال الإنقاذ والإغاثة في المناطق المنكوبة بالزلزال الذي ضرب محافظة لوشان بمقاطعة سيتشوان، وأعرب فيها عن أمله من الذين يرغبون في تقديم التبرعات من مختلف الأوساط في المجتمع الصيني التكرم بمحاولة في تقديم التبرعات النقدية، بما يلبي الاحتياجات من حيث إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة وتسكين المواطنين المنكوبين لأمد طويل.

س: قيل إن فريقا روسيا للإغاثة قد وصل إلى مقاطعة سيتشوان ظهر اليوم، هل هذا يتناقض مع ما أعلنه الجانب الصيني سابقا من أنه ليس بحاجة إلى المساعدات الخارجية؟

ج: كما قلت قبل قليل، إن الصين حكومة وشعبا تعرب عن خالص الشكر على ما أبدته بعض الدول من استعدادها لتقديم المساعدات المختلفة الأشكال. وتسخر الحكومة الصينية حاليا كل طاقتها في أعمال الإغاثة، وقامت بنقل وجمع كمية كبيرة من المساعدات الإغاثية وعدد كبير من فرق الإغاثة في المناطق المنكوبة، فإن الإمكانات المطلوبة للبحث والعلاج للجانب الصيني مضمونة. تقع المناطق التي تتعرض للزلزال هذه المرة في وادي النهر، حيث كان المجال محدودا للغاية والطرق ضيقة والمواصلات صعبة، إضافة إلى هزات ارتدادية متتالية، فإن تدفق عدد كبير من الأفراد إلى المناطق المنكوبة سيجلب صعوبات جديدة على أعمال الإغاثة والتسكين. كما أخذنا في اعتبارنا الصعوبات الموضوعية التي تواجهها المناطق المنكوبة في مجال المواصلات وغيره، فإننا لسنا في حاجة إلى فرق الإغاثة والبعثات الطبية والمواد الإغاثية الأجنبية في الوقت الراهن. وحسب علمي، لا يوجد في مقاطعة سيتشوان حاليا فريق إغاثة أجنبي. ونحرص على اللجوء إلى الدول المعنية لتلقي المساعدات في وقت يقتضي فيه الأمر.

س: قدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي القرابين إلى معبد ياسوكوني قبل أيام، وقام ثلاثة أعضاء الحكومة اليابانية بمن فيهم نائب رئيس الوزراء الياباني تارو آسو بالزيارة إلى هذا المعبد. فما هو تعليق الصين على ذلك؟ هل هذا الأمر سيؤثر على العلاقات الصينية اليابانية؟

ج: إن قضية معبد ياسوكوني تتعلق بمدى صدق السلطة اليابانية الحاكمة في مواجهة ماضي بلادها، وما إذا كانت تستطيع الفهم الصحيح والتعامل الصحيح مع تاريخ العدوان للنزعة العسكرية اليابانية، وما إذا كانت تحترم مشاعر شعوب الدول المتضررة. وتتابع شعوب دول العالم بما فيها الشعب الصيني باهتمام التصرفات اليابانية في هذا الصدد.

هناك أدلة دامغة على الجرائم العدوانية التي ارتكبتها النزعة العسكرية اليابانية في الحرب العالمية الثانية. ولا يمكن لليابان فتح أبواب المستقبل والتطوير الحقيقي لعلاقات الصداقة والتعاون من الدول المجاورة في آسيا إلا بعد مواجهة ومراجعة تاريخ عدوانها في الماضي بكل جدية.

قد أعرب الجانب الصيني عن احتجاجه ضد التصرفات اليابانية السلبية لدى الجانب الياباني.

لدى الصين موقف واضح جدا من تطوير العلاقات الصينية اليابانية، ونحن على استعداد لتطوير العلاقات الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة بين الصين واليابان على أساس المبادئ الواردة في الوثائق السياسية الأربع بين البلدين. وفي نفس الوقت، نحث الجانب الياباني على ضرورة مواجهة ومراجعة التاريخ بموقف جدي، والتعامل مع القضايا التاريخية بصورة صحيحة، بما يهيئ ظروفا لازمة لتحسين وتطوير العلاقات الثنائية.

س: أفادت وسائل الإعلام الهندية بأن الجيش الصيني عبر خط السيطرة الفعلية للقيام بالدورات في مناطق الحدود بين الصين والهند، رجاء التأكد من صحة ذلك. وهل أجرت الصين والهند اتصالات حول هذا الموضوع؟

ج: ظلت القوات الصينية للدفاع عن الحدود تلتزم التزاما صارما بالاتفاقيات المعنية المتفقة عليها بين البلدين، وتحترم وتلتزم بخط السيطرة الفعلية في مناطق الحدود بين الصين والهند، وتقوم بالدورات العادية في الجانب الصيني، ولم تعبر خط السيطرة الفعلية ولو بخطوة.

في الوقت الراهن، تشهد العلاقات الصينية الهندية تطورا طيبا. ويحافظ الجانبان على الاتصالات والتنسيق المتميزين حول قضية الحدود، ويسود مناطق الحدود بين البلدين السلام والأمن. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الهندي لتسوية قضية الحدود التي خلفها التاريخ عبر المفاوضات السلمية وبشكل سليم، والحفاظ على السلام والأمن في مناطق الحدود قبل إيجاد حل نهائي، والتعامل مع القضايا المتعلقة بالحدود بشكل سليم عبر الآليات القائمة، بما يهيئ ظروفا مواتية لتحقيق التطور الصحي والمستقر للعلاقات الثنائية.

س: أولا، أفادت الأخبار بأن وزير خارجية جمهورية كوريا ين بيونغ سي سيقوم بزيارة إلى الصين في الأسبوع الجاري، رجاء التأكد من صحة ذلك. ثانيا، قيل إن الجانب الصيني منع مؤخرا الصيادين الفلبينيين من صيد السمك قبالة جزيرة هوانغيان. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، قد نشرنا الخبر عن الزيارة المقررة لوزير خارجية جمهورية كوريا ين بيونغ سي إلى الصين. بناء على دعوة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، سيقوم وزير الخارجية ين بيونغ سي بزيارة رسمية للصين في يوم 24 إبريل الجاري، حيث سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وما زالت تفاصيل هذه الزيارة قيد التنسيق والترتيب.

وحول السؤال الثاني، إن جزيرة هوانغيان من الأراضي الإقليمية الصينية لا جدال فيها. وإن الإدارة الصينية الضرورية في الجزيرة هي من أجل ضمان عدم تعرض السيادة الإقليمية الصينية للاعتداء أو الخطوات الاستفزازية مرة أخرى.

س: أفادت الأنباء بأن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن دمبسي قد وصل إلى بجين. رجاء تسليط الضوء على ذلك.

ج: ليس لدي خبرا للنشر الآن، رجاء الاستفسار لدى الجهات المختصة.

س: أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية "تقرير حقوق الإنسان في مختلف دول العالم لعام 2012" في يوم 19 إبريل الجاري، حيث نددت بوضع حقوق الإنسان في الصين مرة أخرى في الجزء الخاص بها. فما هو تعليق الصين على ذلك؟

ج: حققت الصين تقدما هائلا مشهورا لدى الجميع في مجال حقوق الإنسان منذ اتخاذها سياسة الإصلاح والانفتاح قبل أكثر من 30 عاما، وهذا هو حقيقة موضوعية. إن الجزء الخاص بالصين الوارد في ما يسمى ب "التقرير السنوي لحقوق الإنسان" الذي أصدره الجانب الأمريكي يغض النظر عن الحقيقة ومملوء بالتحيز. وفي الوقت نفسه، أدلى الجانب الأمريكي في التقرير المذكور بتعليقات غير مسؤولة على الشؤون الداخلية للدول الأخرى، دون ذكر سجل نفسها في مجال حقوق الإنسان حتى كلمة واحدة، فهذا هو انتهاج للمعايير المزدوجة ليست إلا.

ليس هناك أي دولة يمكن أن يوصف وضعها لحقوق الإنسان بالمثالية. ونحن على استعداد للحوار والتواصل مع الدول الأخرى بشأن حقوق الإنسان على أساس المساواة والاحترام المتبادل لتعزيز الفهم المتبادل وتحقيق التقدم المشترك، لكننا نرفض قطعا التدخل في الشؤون الداخلية للدول بذريعة حقوق الإنسان.

س: ما هو موقف الصين من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ(TPP

ج: في الوقت الراهن، تجري المفاوضات بشأن ترتيبات التجارة الحرة في منطقة آسيا – الباسيفيك بما فيها TPP والشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية(RCEP) ومنطقة التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا بشكل متوازي. يجب أن تحترم الأطراف المختلفة هذا الواقع وتدفع أو تشارك في المفاوضات المعنية التزاما بالمبدأ الأساسي الذي يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والازدهار المشترك في منطقة آسيا – الباسيفيك. وفي ظل الأوضاع الحالية، يجب تدعيم عملية التكامل الاقتصادي في منطقة آسيا – الباسيفيك بخطوات تدريجية وفقا لمبادئ الانفتاح والشمولية والشفافية على أساس المراعاة الكاملة للتباين والتنوع للتنمية الاقتصادية في المنطقة.

Suggest to a friend:   
Print