عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 25 إبريل عام 2013.
س: أفادت الأخبار بأنه ردا على الانتقادات الشديدة من الصين وجمهورية كوريا حول زيارة عضو في مجلس الوزراء الياباني لمعبد ياسوكوني، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن تكريم الذين استشهدوا في سبيل الوطن أمر مسلّم به، وإن الأعضاء في مجلس الوزراء الياباني لن يخضعوا لأي تهديد، وإنه لمن مهمتي أن أحافظ على فخر اليابان القائم على تاريخها وتقاليدها. وأضاف أنه لم يتم التوصل إلى الحكم النهائي بعد لتعريف العدوان والاستعمار اليابانيين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟
ج: كيف تفهم وتتعامل الحكومة اليابانية وقيادتها مع عدوان اليابان ضد دول الجوار في آسيا عبر التاريخ، هو جوهر قضية معبد ياسوكوني. وإذا كانت القيادة اليابانية تنظر إلى العدوان التوسعي الذي شنته النزعة العسكرية اليابانية وما فرضيه على الدول المتضررة من الحكم الاستعماري كـ"تاريخ وتقليد يدعوان إلى اعتزاز والفخر"، وبالتالي تحاول التحدي ضد نتائج الحرب العالمية الثانية وما بني عليه من النظام الدولي، فلن تتخلص اليابان من عبء التاريخ، ولن تنجح في فتح آفاق جديدة لعلاقاتها مع دول الجوار في آسيا.
س: حول "الدوريات المتجاوزة للخط" التي قام بها الجيش الصيني موخرا في المناطق المتنازع عليها على الحدود بين الصين والهند، يرى البعض في الهند أن الجيش الصيني قد تعدى الحدود واعتدى على الهند، فهل سيتخذ الجانب الصيني الخطوة الأولى لتهدئة توتر الأوضاع؟
ج: لا أتفق مع ما اتهمت به القوات الصينية للدفاع عن الحدود من اعتداء على الأراضي الإقليمية الهندية وإثارة التوتر في المناطق الحدودية بين الصين والهند. وقد أوضحت الموقف الصيني تجاه المسألة المعنية مرارا وتكرارا منذ 3 أيام. وأود أن أجدد التأكيد على أن الجانب الصيني ظل يلتزم التزاما صارما بالاتفاقيتين والبروتوكول بشأن الحفاظ على السلام والأمن في المناطق على خط السيطرة الفعلية بين الصين والهند، ويسعى إلى حماية السلام والأمن في المناطق الحدودية، كما يسعى إلى تسوية قضية الحدود التي خلفها التاريخ عبر المفاوضات. ولم تتجاوز قوات الدوريات الصينية خط السيطرة الفعلية قط .
كما أود الإشارة إلى أن الصين والهند جاران لم يتم ترسيم الحدود بينهما، فمن الصعب تجنب حدوث المشاكل بشكل أو بآخر في المناطق الحدودية. غير أن الجانبين نجحا في تسوية المشاكل في المناطق الحدودية عبر التشاور الودي من خلال الآليات والقنوات المعنية. فنحن على ثقة بأن الأمر سيحل بشكل مناسب أيضا هذه المرة، ولن يؤثر لا على السلام والأمن في المناطق الحدودية بين الصين والهند ولا على التطور الطبيعي للعلاقات الصينية الهندية.
س: رجاء تسليط الضوء على زيارة الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية السيد وو داوي إلى الولايات المتحدة. وما هي الخطوات التي سيتخذها الجانب الصيني لحث كوريا الديمقراطية على العودة إلى مسار الحوار؟
ج: تلبية لدعوة الممثل الأمريكي الخاص للسياسة الأمريكية تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس، قام الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي بالزيارة إلى الولايات المتحدة في الفترة ما بين يومي 21 و25 إبريل الجاري، حيث تبادل الجانبان الصيني والأمريكي وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في شبه الجزيرة الكورية بشكل صريح ومعمق. اتفق الجانبان على أن حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية أمر يصب في مصالح البلدين وجميع دول المنطقة. كما اتفق الجانبان على مواصلة الحفاظ على الاتصالات والتنسيق حول القضايا المعنية.
ظل الجانب الصيني يبقى على الاتصالات مع الأطراف المعنية مؤخرا، ويعمل على بذل جهود سلمية وتعزيز الحوار وذلك من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وسيواصل الجانب الصيني بذل جهودا دؤوبة مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لدفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتحقيق الأمن والأمان الدائمين في منطقة شمال شرق آسيا.