صفحة رئيسية > المؤتمر الصحفي الاعتيادي
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 30 مارس عام 2015
2015-03-30 11:11

س: أفادت الأخبار بأن سفينة عسكرية صينية قد وصلت إلى اليمن لإجلاء المواطنين الصينيين، فيرجى التأكد من ذلك وتسليط الضوء على المعلومات المعنية.

ج: شهدت الأوضاع الأمنية في اليمن تدهورا خطيرا منذ يوم 26 مارس. تولي الحكومة الصينية اهتماما بالغا لسلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في اليمن وتقوم فورا بترتيب إجلاء المواطنين الصينيين بشكل منظم. وحسب الترتيب الموحد، توجه أسطول السفن العسكرية التابع للسلاح البحري الصيني القائم بمهمة الحراسة في خليج عدن والمياه قبالة سواحل الصومال توجه إلى اليمن بسرعة لأداء مهمة إجلاء الأفراد الصينيين منه. وبفضل أعمال التنسيق العاجلة التي قامت بها وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الصينيتان وسفارتا الصين لدى اليمن وجيبوتي والقنصلية العامة الصينية لدى عدن، قد تم إجلاء 122 مواطنا صينيا حتى الآن من اليمن إلى جيبوتي وهم سالمون. وتعمل سفارة الصين لدى جيبوتي الآن على مساعدتهم على العودة إلى الوطن في أسرع وقت ممكن.

وإن السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي والموظفين الضروريين في السفارة يصمدون في مواقعهم ويبقون على الاتصال المكثف مع الأطراف المعنية ويبذلون قصارى جهدهم لوضع الترتيبات لإجلاء الصينيين الباقين الذين يتجاوز عددهم 400 فرد بشكل آمن ومنظم.

يعرب الجانب الصيني عن خالص شكره للجهات المعنية في اليمن وجيبوتي التي قدمت مساعدات كبيرة أثناء عملية الإجلاء.

س: أولا، أين السفير الصيني لدى اليمن الآن، هل هو في عدن أم صنعاء؟ ثانيا، أعرب الجانب الصيني عن شكره للجهات المعنية في اليمن على مساعدتها، فما هذه الجهات تحديدا؟ ثالثا، تقدم مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشروع قرار إلى الأمم المتحدة يطالب فيها بحظر الأسلحة على المنظمات المخربة لعملية السلام والعملية السياسية داخل اليمن، فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، إن السفير الصيني لدى اليمن والموظفين الضروريين في السفارة يصمدون في مواقعهم وهم موجودون أينما كان بإمكانهم تقديم المساعدة الأكثر فعالية للإجلاء السريع للمواطنين الصينيين سالمين.

حول السؤال الثاني، نبقى على الاتصال المكثف مع كافة الأطراف المعنية وذلك بهدف ضمان الإجلاء الآمن والمنظم والسريع للمواطنين الصينيين.

حول السؤال الثالث، نتابع عن كثب آخر تطورات الوضع في اليمن، ونأمل من الأطراف المعنية سرعة إيجاد حل للأزمة اليمنية عن طرق سياسية. وندعو الأطراف اليمنية مرة أخرى إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية على الأرض، بما يستعيد الاستقرار والنظام الطبيعي في اليمن في أسرع وقت.

س: وصل الممثلون عن الأطراف المعنية في مفاوضات ملف إيران النووي إلى لوزان السويسرية على التوالي خلال يومي 28 و29 مارس للمشاركة في المفاوضات. يرجى إطلاعنا على تطلعات الجانب الصيني لهذه الجولة من المفاوضات والجهود التي قام بها في هذا الصدد.

ج: في الوقت الراهن، تشهد المفاوضات بشأن ملف إيران النووي تغيرات إيجابية وحققت تقدما مهما. يأمل الجانب الصيني من الأطراف المشاركة في المفاوضات انتهاز الفرصة وإظهار المرونة واتخاذ الحسم السياسي والسعي إلى تحقيق اختراق في الجولة الحالية من المفاوضات بما يسهم في التوصل إلى اتفاق شامل عادل ومتوازن ويحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك في يوم مبكر.

إن الجانب الصيني باعتباره عضوا من أعضاء آلية 5 + 1 بشأن ملف إيران النووي، ظل يشارك بموقف إيجابي وبناء في المفاوضات وبذل جهودا كبيرة من أجل إيجاد حل شامل ودائم ومناسب لهذا الملف. الآن، إن وزير الخارجية وانغ يي موجود في لوزان السويسرية لحضور اجتماع وزراء الخارجية لدول 5 + 1 بشأن ملف إيران النووي، ويجري مشاورات مع نظرائه تركز على كيفية حل المشاكل الرئيسية التي تواجه المفاوضات حاليا. وسيواصل الجانب الصيني العمل جنبا إلى جنب مع الأطراف المعنية على بذل كل الجهد حتى تأتي المفاوضات بثمارها في يوم مبكر.

س: السؤال الأول، أفادت الأخبار بأن الجانب الفلبيني سيخفف قريبا حدة النزاع الحدودي مع ماليزيا على ولاية صباح ليقابل دعم الأخيرة له في التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ السؤال الثاني، هل لك اطلاعنا على الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية التي جرت في طاجيكستان؟

ج: حول السؤال الأول، لا أعلم ما ذكرته مما يدور بين ماليزيا والفلبين. يتخذ الجانب الصيني موقفا واضحا من قضية بحر الصين الجنوبي، كما يتخذ موقفا واضحا من لجوء الفلبين إلى التحكيم باتخاذ الخطوات الأحادية الجانب. نحن على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الدول المعنية لحل النزاع بشكل مناسب عبر الحوار والتفاوض، بما يصون سويا السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.

بالنسبة إلى السؤال الثاني، فرجاء استفسار لدى وزارة المالية مباشرة عن تفاصيل المشاورات حول البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. إن الجانب الصيني بصدد استطلاع الآراء للأعضاء المؤسسين المبادرين القائمين وفقا للإجراءات المتعددة الأطراف، وسيبقى على التواصل الوثيق مع الأطراف المختلفة للتشاور حول ميثاق البنك. ونأمل في أن يساهم البنك مساهمة إيجابية في تطوير البنية التحتية في منطقة آسيا والباسيفيك كونه مؤسسة جديدة متعددة الأطراف للتنمية تتسم بالانفتاح والتشارك.

س: أفادت الأخبار بأن يوم 31 مارس هو المهلة لكافة الدول لتقديم إلى الأمم المتحدة خططها الخاصة بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ما بعد عام 2020، وقد قدم الاتحاد الأوروبي وسويسرا الخطة، فهل سيقدم الجانب الصيني خطتها المعنية قبل نهاية يوم الغد؟

ج: أولا، أود أن أوضح أن يوم 31 مارس ليس المهلة غير الرسمية لقيام مختلف الدول بتقديم تعهداتها بتخفيض الانبعاثات إلى الأمم المتحدة. وفقا للقرارات المعنية الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المنعقد في وارسو عام 2013 والمؤتمر المنعقد في ليما عام 2014، يجب على مختلف الدول سرعة الإخطار بـ"المساهمة الوطنية المستقلة" لمواجهة التغير المناخي بعد عام 2020 قبل مؤتمر باريس الذي سيقعد نهاية عام 2015، ويمكن للدول الجاهزة الإخطار بذلك في الفصل الأول لعام 2015. لاحظنا أن عددا قليلا من الدول المتقدمة قامت بالإخطار بذلك ونرحب بذلك. ونعتقد أنه يجب أن تكون المساهمة التي تقدمها مختلف الدول شاملة ومتوازنة ويجب أن تشمل عناصر عدة، بما فيه التخفيض والتكيف والتمويل والتقنية وبناء القدرات وإلخ. ويعمل الجانب الصيني الآن على الدراسة والبحث في هذا الصدد، سعيا إلى الإخطار بمساهمته في أسرع وقت ممكن في النصف الأول لهذا العام.

س: سيحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفعاليات التذكارية التي تقام في سبتمبر القادم في الصين بمناسبة الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. فهل يخشى الجانب الصيني من أن تنقص قادة بعض الدول الإرادة في حضور هذه الفعاليات؟ وهل لك اطلاعنا على نتائج التواصل بين الجانب الصيني وكل من الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلاندا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من البلدان؟

ج: يصادف هذا العام الذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية، ويقيم كثير من الدول والأمم المتحدة فعاليات بأشكال مختلفة لإحياء الذكرى الـ70 لانتصار الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة. وقال الجانب الصيني أكثر من مرة إن الحكومة الصينية ستقيم فعاليات تذكارية مهيبة في بجين في سبتمبر المقبل لإحياء الذكرى الـ70 لانتصار حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني وحرب الشعوب العالمية ضد الفاشية، وذلك بهدف تخليد التاريخ وتمجيد الشهداء وتأكيد على حرصنا على السلام وفتح آفاق المستقبل. وإن جميع الدول المحبة للسلام والعدالة في العالم سيتخذ هذا العام كفرصة مهمة لاستعراض الماضي واستخلاص الدروس والعبر، بما يصون بشكل مشترك وأفضل سلام اليوم الذي لم يأت بسهولة. وإن الفعاليات التذكارية المعنية للجانب الصيني قيد التحضير.

وجه الجانب الصيني الدعوة لجميع قادة الدول ذات الصلة والمنظمات الدولية المعنية، وسنبقى على التواصل مع الأطراف المعنية عبر القنوات الدبلوماسية.

س: أولا، قال مسؤول من حكومة بونت لاند الصومالية إن هناك عددا متزايدا من سفن صيد من جنسيات إيران وجمهورية كوريا والصين تقوم بمصايدة غير شرعية في المياه قبالة السواحل الصومالية. وتحدث مسؤول من الأمم المتحدة عن احتمال قيام القراصنة الصوماليين باختطاف هؤلاء الصيادين غير الشرعيين. فهل يطالب الجانب الصيني الصيادين الصينيين بوقف ممارسات الصيد غير الشرعي؟ ثانيا، أفادت الأخبار بأن موقعا إلكترونيا أمريكيا تعرض مؤخرا لهجمات إلكترونية مصدرها الصين. فكيف يرد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، ترفض الحكومة الصينية دائما الصيد غير الشرعي، كما نطالب دائما المواطنين الصينيين بالقيام بالمصايد وفق القانون. نأمل من الدول المعنية اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية سلامة الصياد الصينيين وحقوقهم ومصالحهم المشروعة.

حول السؤال الثاني، فمن المستغرب جدا أنه في الآونة الأخيرة كلما تعرض موقع إلكتروني للهجمات الإلكترونية إما في الولايات المتحدة وإما في دول أخرى، ربط البعض ذلك بالقراصنة الإلكترونيين الصينيين. أود أن أذكّرك أن الصين هي من أبرز ضحايا الهجمات الإلكترونية. وظللنا نؤكد على أن الجانب الصيني يرغب في العمل مع المجتمع الدولي على سرعة وضع قواعد دولية لصيانة السلم والأمن والانفتاح والتعاون في الفضاء السيبراني بشكل مشترك. ونأمل من كافة الأطراف أن تتعاون تعاونا إيجابيا وبناء للتعامل مع مسألة الهجمات الإلكترونية.

س: انعقدت القمة العربية في مصر مؤخرا لمناقشة إنشاء قوات التحالف العربي لمساعدة الدول العربية في مواجهة التهديدات للأمن القومي ومكافحة الإرهاب. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا الأخبار حول القمة العربية الأخيرة. يأمل الجانب الصيني في سرعة تسوية الأزمة اليمنية عبر الطرق السياسية، ويدعو كافة الأطراف إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والمبادرة الخليجية على الأرض، بما يعيد الاستقرار والنظام الطبيعي إلى اليمن في أسرع وقت ممكن.

س: هل سيعلب الأسطول البحري للسلاح البحري الصيني دورا في حفظ السلام في خليج عدن إضافة إلى مهمته لإجلاء الرعايا الصينيين المتواجدين في اليمن؟

ج: تلبية لطلب الحكومة الصومالية ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، قام الأسطول للسلاح البحري الصيني بمهمة الحراسة في المياه الصومالية وخليج عدن منذ عام 2008. وبالإضافة إلى حماية سلامة السفن من الجنسية الصينية والجنسيات الأخرى التي تعبر هذه المياه وسلامة أفرادها، يشارك الأسطول أيضا في عمليات إنقاذ إنساني إذا اقتضى الأمر ذلك.

يقوم الأسطول البحري للسلاح البحري الصيني الآن بمهمة إجلاء الرعايا الصينيين، وبعد إتمام المهام ذات الصلة سيستئنف مهمته الحراسية في خليج عدن والمياه الصومالية.

Suggest to a friend:   
Print