قابل وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره العراقي هوشيار زيباري مع الصحافة بشكل مشترك بعد المباحثات بينهما يوم 23 فبراير عام 2014. وقال الوزير وانغ يي إن زيارتي هذه للعراق "زيارة الدعم والتعاون"، وسيقدم الجانب الصيني دعما للعراق من ثلاثة جوانب كما هو الآتي:
أولا، الدعم الثابت للجهود العراقية الرامية إلى حماية استقلاله وسيادته وسلامة أراضيه. كان العراق يعاني من الشقاء والتعاسة في التاريخ. ومنذ العصر الحديث، ظل الشعبان الصيني والعراقي يتبادلان التعاطف والدعم لبعضهما البعض خلال نضالهما من أجل الاستقلال الوطني. فإن موقفنا الداعم للجهود العراقية الرامية إلى حماية استقلاله وسيادته وسلامة أراضيه سيظل دون تغيير مهما كانت تغيرات الأوضاع على الساحة الدولية.
ثانيا، الدعم الثابت للإسراع بوتيرة عملية إعادة الإعمار السياسي والمصالحة الوطنية في العراق. إن كلا من الشيعة والسنة والكرد عضو مهم في الأسرة العراقية الكبيرة وجميعهم متساو. فيؤيد الجانب الصيني جميع الفصائل العراقية لدفع المصالحة وبلورة التوافق، ويؤيد العراق لإيجاد طريق تنموي يتماشى مع ظروفه الوطنية. وهناك مثل صيني يقول إن التضامن بين الإخوة يقطع الحديد. وإننا على ثقة بأن مختلف الفصائل العراقية قادرة على التوحد والتضامن، وإنجاح الانتخابات البرلمانية وغيرها من البرامج السياسية المهمة بشكل سلس، بما يرسي أساسا متينا لتعزيز عملية إعادة الإعمار بوتيرة أسرع.
ثالثا، الدعم الثابت لجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله. إن تفشي الإرهاب يمثل أكبر تهديد وتحد للعراق، ويعاني الشعب العراقي منه كثيرا. فلا مجال للحديث عن تمكين الشعب العراقي من عيش حياة جميلة دون حل هذه القضية. وسيواصل الجانب الصيني العمل مع المجتمع الدولي على تقديم الدعم الثابت للإجراءات اللازمة التي تتخذها الحكومة العراقية لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار للبلاد.